ندري أنت الخليفة أم عمر؟ فقال: بل هو، ولو شاء كان (1).
وخالف عمر أبا بكر في قضية الولاة، إذ عزل ولاة أبي بكر وهم خالد بن الوليد والمثنى بن حارثة الشيباني وشرحبيل بن حسنة (2).
ولقد خالف عمر أبا بكر بعد توليه الخلافة مباشرة: إذ ذهب إلى مجلس العزاء النسائي المقام بمناسبة وفاة أبي بكر فأدخل رجلا عليهن دون إذن منهن، فأخرج أم فروة بنت أبي قحافة، فضربها عمر بدرته ضربا مبرحا، وأخرج النساء (3).
وقدم الأقرع بن حابس على النبي (صلى الله عليه وآله) فقال أبو بكر: يا رسول الله استعمله على قومه. وقال عمر: لا تستعمله يا رسول الله، فتكلما حتى ارتفعت أصواتهما.
فقال أبو بكر لعمر (رضي الله عنه): ما أردت إلا خلافي.
قال: ما أردت خلافك. فقلت: لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي (4).
وقد خالف عمر أبا بكر في الناحية المالية. إذ ساوى أبو بكر في العطاء وخالفه عمر في ذلك، وسبى أبو بكر النساء والذراري في حروبه مع العرب، وردهم عمر إلى عشائرهم (5) مما يثبت عدم نظرة عمر لهم كمرتدين.
* * *