سؤال:
أنت معاوية وذويك وعشيرتك من جاء بكم، وأعانكم واستعان بكم ومدكم واستمد منكم وركزكم وشيدكم وأشاد بكم وحرضكم ونصركم واستنصر بكم، ومن أنتم أتيتم به على نفس السيرة. ومن عاديتم وخلعتم وهتكتم وأقصيتم وقتلتم، أترى هل أسست أساسها من غير السقيفة والشورى؟
فمن هو مؤسسها ومدبرها، أليس أبو بكر وعمر وبمعونتكم أولوكم وأوليتموهم، والظالمين بعضهم أولياء بعض، والله ولي المتقين، * (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) * سورة الشعراء، الآية (227).
سؤال:
وأنت يا أبا بكر ما دعاك وأنت تعترف بالآية (7) من سورة الحشر:
* (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) *، وقوله تعالى: * (وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى) * سورة النجم، الآيتان (3 و 4).
والآيات الجمة الأخرى، ولقد سألته أنت وعمر عمن سيخلف بعده فأجاب " خاصف النعل " وتعترف أنت وصاحبك بسبق علي (عليه السلام) وعلمه وتقواه وشجاعته وجهاده وتضحيته، وما نزل فيه في الكتاب، أخص آية الولاية وآية الطهارة وآية المباهلة وغيرها.
وبعد فأنت الذي بايعته وهنأته في غدير خم، وتعلم حق العلم بأنه وصي رسول الله، بل نفسه وأخاه ووزيره وأبو عترته وباب علمه، ومن كرهه كافر ومنافق، ولا يخفى عليك أبدا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يمت حتى أعلن كل شئ، وأنت قد قبلت ولايته وولاية علي (عليه السلام) بعده، فما حداك بيوم السقيفة وأخذ البيعة لنفسك.