وذووه ولا مروان وبنوه وأحفاده وصنائعه والعابثين والمستغلين الحكم في الشرق والغرب من الدويلات الإسلامية المتناحرون فيما بينهم والمتواطئون على بعضهم ألعوبة الدهر ومستهدف التتر تارة والصليبيين أخرى وألعوبة الأوروبيين والأمريكيين، ما هم إلا لنفس العلة وعين السبب، وخروجهم على حدود الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) وأعراضهم عن أوامره ونواهيه واستخفافهم بذوي الحق والحقيقة والتزامهم بالباطل الذي سنوه في طريقه. ومن ضل من اتباعهم على غفلته وحاد عن الانصياع إلى الحق ونصرته.
الخامس عشر:
كان الخليفة الثالث على سيرة الشيخين قبله وسار بالمسلمين سيرة حسنة أكثر عطفا من سابقه، بيد أن الذي أثار الأمة عليه إنما هو عبد الله بن سبأ اليهودي الذي تظاهر بالإسلام زمن عثمان واستطاع بأياديه ومكائده أن يثير أمورا تخالف الواقع ضد الخليفة وظل يحثهم حتى قتله، وبعده إثارة الفتن في الأمة الواحدة وانقسامها على نفسها (1).
والرد:
تلك من الروايات والأحاديث الموضوعة المختلقة التي وضعها ذوو الأغراض الدنيئة لتبرئة أقطابهم زعماء المحاددين لله ووصم الأبرياء البررة المنزهين.