الثالث: عثمان بن عفان " قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع " (1).
وإن عثمان قد تابع سيرة الشيخين في غصب مقام الخلافة وما أقروه من الغصب، والاجتهاد بالرأي في موارد النص والسنة دون أن يقيده دين (2)، كما سنرى، وإقصاء آل البيت وتقريب ألد أعدائهم وخصومهم، وامتاز عليهم:
أنه كان ينتمي إلى أمية (3) أشد خصوم الهاشميين وألد أعداء الإسلام، بل أشد أقطاب المشركين من الأحزاب التي أثارت المعارك ضد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأعظمها خطرا على كيان الإسلام.
وامتاز بقلة تعمقه وتدبيره بالنسبة إلى أبي بكر وعمر، فهو قد جاهر بكل ما