بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة وقف أهل الكساء الذين شملتهم آية الطهارة: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * (1) وهم: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، ومن ورائهم الأئمة من ذويهم، يحف بهم الصحابة والتابعون، ويحيط بهم شيعتهم من المسلمين، وفي أيديهم كتاب الله وسنن رسوله (صلى الله عليه وآله)، شاكين من أولئك الذين خالفوا كتاب الله وسنن رسوله (صلى الله عليه وآله) من بعد وفاته، الذين قادوا الأمة قهرا وقسرا، وحادوا، وجاروا، وسلكوا سبلا، ووضعوا مناهج، وخلفوا خلفاء تحكموا كما شاءت أهواؤهم، فمنعوا ما شاءوا من النصوص، ووضعوا ودسوا ما أرادوا من الفتاوى والآراء.
تلك التي أدت إلى أن يستلم زمام الحكم غير أهله، وتطبق الشريعة وهي مملؤة بالأراجيف والشبهات، وينقسم الدين الحنيف إلى طوائف ومذاهب، وتمزق الوحدة شر ممزق، وتعود الطائفية والعصبية والسخرية التي نهى عنها القرآن.
وتتسلط الفئات الطاغية المتجبرة المنافقة والفاسقة على الأخيار والبررة