الشكاة وهم أصحاب الكساء في آية التطهير: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * (1). وهم: محمد، علي، فاطمة، الحسن، الحسين، وهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) الذين كرمهم الله في كتابه المجيد، وأنزل فيهم ما يساوي ربع القرآن من الآيات البينات، كما مر بعضها وأشير إليه في الأجزاء الستة المارة، وما ذكر من كراماتهم بأسانيده في الأحاديث النبوية المسندة، أخص في الجزأين الأولين الخاصين بالإمام علي (عليه السلام)، وقد بين فيما مر أن آل البيت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) إنما هم المار ذكرهم، وهم الذين أشارت إليهم الآية:
* (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) * (2).
وهم الذين ورد ذكرهم في سورة هل أتى، وهم الذين قال عنهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي ".
وقال (صلى الله عليه وآله): " مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ".
وقال في علي (عليه السلام) ما سوف نذكره ونجمله أدناه.
كما قال في بضعته فاطمة الزهراء (عليها السلام): " فاطمة بضعة مني، من آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله أكبه الله على منخريه في النار " (3).