عليا فقد أهانني ومن أهانني فقد أهان الله " (1).
120 - عن أبي ذر الغفاري قال (2): ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا بثلاث:
1 - تكذيبهم الله ورسوله.
2 - التخلف عن الصلاة.
3 - بغضهم علي بن أبي طالب.
وعن أبي سعيد الخدري، قال: كنا نعرف المنافقين ببغضهم عليا.
وقد روت عائشة أم المؤمنين عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله: " إن الله عهد إلي: من خرج على علي فهو كافر في النار " وحينما اعترضوا عليها بحربها إياه قالت: نسيت الحديث.
121 - قال الله تعالى في الآية (54) من سورة المائدة: * (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) *.
أخرج الإمام أبو إسحاق أحمد الثعلبي في تفسير كشف البيان أن الآية نزلت في علي الذي هو وحده جمع كل الصفات الحسنة المذكورة في الآية.
ولم يذكر التاريخ أبدا أن عليا تأخر في أي حملة من الوقائع ال (36) التي جرت في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا فتر عزمه مرة واحدة، بل كان في الطليعة دائما، ويقابل أقوى الفرسان الذين تخشى بقية الصحابة مقابلتهم في بدر، وبالأخص في