الذي أعمى بصيرته حتى دعاه لا يميز الحق من الباطل، بقوله:
وقولة لعلي قالها عمر * أكرم بسامعها أعظم بملقيها حرقت دارك لا أبقي عليك بها * إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها ما كان غير أبي حفص بقائلها * إمام فارس عدنان وحاميها ولقد مرت الأحاديث ووصايا رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) وزوجته وبنيه، وما نزل فيهم في الكتاب كل هذا وعمر لا يعيره أهمية، وقد ثبت عليه ما يثبت على من خالف الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) وعصاه وأعرض عن حدود الله وسنن نبيه (صلى الله عليه وآله) وظلم وجار وقسى وجعلها سنة بعده مستمرة إلى هذا اليوم.
13 - شدته مع الصحابة:
وعمر أول من استعمل الشدة مع صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) المقربين، فأهانهم وضربهم وحبسهم وجعلها سنة غير صالحة تبعها عثمان وخلفاء بني أمية الذين وطد عمر ملكهم فأثابوه بما أمكنهم من دس ووضع الروايات والأحاديث وخلق كرامات ما أنزل الله بها من سلطان له ولصاحبه أبي بكر (1).
14 - علم عمر:
تحدثنا عن أبي بكر، ونرى المأمون في مناظرته التي جاءت في العقد الفريد أثبت ما لأبي بكر وعمر من السبق والعلم وغيرهما بالنسبة لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وبأن عليا أفضل منهما فرادا ومجموع.
ويظهر من الروايات وما أدلاه الكتاب أن عمر لم يكن له حظ في العلم حتى