3 - الآية (6) و (7) من سورة الحشر قوله تعالى:
* (وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شئ قدير * ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل) * ذلك نص، ومفصله في السنة.
وغير ذلك من أموال الخراج وغيرها.
بيد نرى عثمان الذي جمع القرآن وأعرض كسلفيه عن تدوين السنة، ضرب كل ما جاء في النصوص والسنة، في صرف المال على المعوزين من مستحقيه، وكأن ما يجبي ويجمع من الأموال إنما هو صاحبها الشرعي يتصرف بها تصرف المالك المستبد على نفسه وأقربائه دون أن يردعه نص أو سنة أو حديث أو نصح صحابي من المهاجرين والأنصار، أو استغاثة الفقراء والمساكين من آل البيت، والقريب والبعيد من المسلمين.
بلى دائما وأبدا يتمسك بكلمة: الأقربون أولى بالمعروف، وهم الطلقاء والملاعين، على لسان الله ورسوله (صلى الله عليه وآله)، من آل أمية وآل أبي معيط المطرودين من المدينة في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) والشيخين، مخالفا بذلك حدود الله في نصه وسنته وسيرة الشيخين التي تعهد برعايتها.
وسيأتي تفصيل ذلك في نظرة عثمان في الأموال (1).
2 - لم يكن عثمان صاحب سنة:
روي عن الخطيب عن معاذ بن معاذ، قلت لعمرو بن عبيد: كيف حديث الحسن أن عثمان ورث امرأة عبد الرحمن بعد انقضاء العدة، فقال: إن عثمان لم