الآية القرآنية: * (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا) * (1) (2).
15 - وامتاز علي (عليه السلام) وحده بأعظم ميزة في الإسلام، وهي أن عترته من فاطمة (عليها السلام) هم عترة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) الطاهرين من الرجس والدنس، كما مر في آية الطهارة وآية المباهلة (3).
16 - قضاء علي (عليه السلام) في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي ما حكم فيه علي (عليه السلام) دون سواه إلا وأقره وأيده رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حتى قال (صلى الله عليه وآله) " علي أقضاكم ".
17 - علي (عليه السلام) أعلم الأمة، فقد زقه رسول الله (صلى الله عليه وآله) العلم زقا، وقال فيه: " أنا مدينة العلم وعلي بابها " وفي أخرى: " أنا مدينة الحكمة وعلي بابها ".
ولم نجد في ذلك مخالفا، حتى كان عمر في عهد خلافته يقول كرارا: " لولا علي لهلك عمر " و: " عجزت النساء أن يلدن مثل أبي الحسن " (4).
18 - شجاعته الفذة التي كانت المعجزة الكبرى في تقدم الإسلام وبقائه، في بدر يقضي وحدة على أقطاب الشرك. وفي أحد لولاه لكانت الفاجعة العظمى، وفي حرب الأحزاب (الخندق) قتله عمرو بن عبد ود، حتى قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ضربة علي يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين ". وفتحه قلاع خيبر وقتله أبطالها. ثباته في حنين ودفاعه المجيد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم فر الجميع، حتى تم النصر للمسلمين. وفتوحه الأخرى، وعلى الأخص في اليمن.