105 - قال جعفر بن محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهم مصدر للفقه الجعفري، قال كلمته البليغة: " ما نحن إلا عبيد الذي خلقنا واصطفانا، والله ما لنا على الله من حجة، ولا معنا من الله براءة، وإنا لميتون وموقوفون ومسؤولون، من أحب الغلاة فقد أبغضنا، ومن أبغضهم فقد أحبنا، الغلاة كفار، والمفوضة مشركون لعن الله الغلاة ".
وقد قال الله عز وجل في الآية 16 من سورة الرعد: * (أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شئ وهو الواحد القهار) *.
وأما النواصب فهم مبغضو علي وعترته ومعادوهم وغاصب حقهم، والمحبون والمتعصبون لهم والمتبعون خطاهم وقد مر ذكر الأحاديث النبوية عنه أنهم بين كافر وفاسق ومنافق وظالم وكلهم في الدرك الأسفل من النار.
106 - روى الشيخان، واللفظ للبخاري عن جابر بن سمرة، وروى مسلم، حول أئمة المسلمين بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومهدي آل محمد (عج): " لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا، وكلهم من قريش ".
وفي أخرى: " إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي له فيهم اثنا عشر خليفة ".
وأخرى: " لا يزال الإسلام عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة ".
كذا ذكر أبو داود وأحمد والبزاز عن ابن مسعود، أنه سئل: كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ قال: سألنا عنها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: " اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل ".
وذكر المرحوم العلامة أبو رية ص 192 من كتابه أضواء على السنة المحمدية أنه: قال الحكيم ابن خلدون في صفحة 311 طبع بيروت: إن المشهور بين كافة أهل الإسلام على ممر الأعصار، إنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون، ويستولي على الممالك