الضلال ومن التعاسة إلى الهداية والسعادة من الجوع والعري ومن الجهل ومن المرض ونشر الحقيقة وبث العلم والدعوة إلى المساواة وهدم مراكز الضلال والغواية.
كل هذا ويقف خليفة المسلمين لصد أمثال هؤلاء المجاهدين والمتصدقين بما له من حول وطول وإنزال أشد العقوبات الصارمة بهم ومد يد المعونة لأندادهم وأعدائهم من ذوي الكفر والفسوق والعصيان والظلم والاعتداء قائلا: إنما أصل رحمي بما أمدني الله به وأرغم أنف من رغم.
8 - آراء المسلمين في عثمان:
ولا نستطيع أن نعرض للقارئ الكريم نظر أفراد المسلمين فردا فردا، وسوف نعرض آراء النخبة المرموقة قولا وعملا، وكذلك آراء العامة أو من له علاقة بعثمان، بادئين بعلي (عليه السلام) إمام المتقين وأجل فرد بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند الله ورسوله والناس أجمعين.
رأي علي (عليه السلام):
وعلي (عليه السلام) غني عن البيان، وقد مر وذكرنا بعض فضائله وكراماته عند الله وعند رسوله (صلى الله عليه وآله)، وهو الفاروق بين الكفر والإيمان (1).
هذا علي (عليه السلام) يرى بأم عينيه منذ السقيفة إلى اليوم المتلاعبين بمقدرات المسلمين ودين الله، وكم أظهر الحقائق ولمح إليها في خطاباته وكتاباته زمن خلافته، ومنها الخطبة الشقشقية، معلنا للأمة تلاعيبهم وتجاوزهم.