أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون) *.
أتعلم من غصب الخلافة التي أمر الله بها ورسوله (صلى الله عليه وآله)؟ أتعلم من سلب حق علي (عليه السلام) وحرم الأمة من عدله وتقواه وعلمه وبره وإحسانه وسيرته المحمدية، وأقصاه وأقصى ذرية آل الرسول الطاهرين الأئمة الميامين عدل القرآن الثقل الأصغر؟
أتعرف من ظلمهم وظلم الأمة الإسلامية؟ أتعرف من أسسس أساس الظلم إلى يوم القيامة؟ أتعرف من سلط الطغاة الفجرة آل أبي سفيان وآل الحكم على رقاب المسلمين؟ وتركها ألعوبة بيد الطغاة المستبدين، وتلاعب بالنصوص والأحكام والسنن النبوية؟ أتعرف من قضى على المعارف الإسلامية والعالمية ووصم الإسلام بأعظم المخازي ووجه لشريعته الخزي والعار.
إن شئت أن تعرف الواقع دون مواربة وحضرت لتصغي لتأنيب الضمير وعذاب الوجدان وتعرف علة العلل لتدهور المسلمين وتفرقتهم وضعفهم، فطالع هذه الأجزاء من المحاكمات في الموسوعة لتعرف أن الطف الذي ذهبت فيها أبناء الرسالة قتلى وعلى رأسهم الحسين سيد شباب أهل الجنة وهدرت دماء رجالهم وسلبت أموالهم وسبيت نساؤهم كسبايا الخارجين على الدين بيد أشر خلق الله من سنها ومن استهدفها، وأنها إحدى النكبات والمخازي التي وصمت بها هذه الأمة، من أحلها وخلقها وأوجدها، ومن أوجد المذاهب والفرق، ومن أوجد العداء بين الإخوة المسلمين في الشرق والغرب، وما هي البؤرة النتنة التي نخرت جسم الأمة الإسلامية وفرقتها؟
كل تلك مدانة للسقيفة ومؤسسيها والشورى وصانعها، وما معاوية وأذنابه