قيراط صفحة من نار يكوى بها قدمه إلى ذقنه " (1). عن ابن أبي حاتم.
وعن أبي يعلى مرفوعا: " لا يوضع الدينار على الدينار، ولا الدرهم على الدرهم، ولكن يوسع جلده فيكوى بها جباههم وظهورهم، هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون ".
إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عاش كما عرفت ومات ولم يدع دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شاة ولا بعيرا وترك درعه رهنا عند يهودي بثلاثين صاع من شعير (2).
وممن يدافع جهلا وعنادا ونفاقا لإخفاء الحقائق ونسبة الموبقات إلى الصحابة البررة، أمثال الخضري وأحمد أمين يوم هاجما الصحابي الأمين الصادق أبا ذر الغفاري دفاعا ومحاباة لبني أمية وتهمة هذا الفذ المجاهد بالشيوعية وأنه مأخوذ بدعوة ابن سبأ ابن السوداء اليهودي استنادا إلى رواية الطبري، تلك الرواية التي ثبت كذبها على يد الدكتور طه حسين والكاتب المحقق محمود أبو رية في كتابه (أضواء على السنة المحمدية) وكتاب عبد الله بن سبأ للكاتب البحاثة الضليع السيد مرتضى العسكري، وأنها رواية مدسوسة وضعتها يد الإجرام الأموية مما وضعت.
وقال أيضا (صلى الله عليه وآله): " إن الله فرض على أغنياء المسلمين في أموالهم بقدر الذي يسع فقراءهم، ولن يجد الفقراء إذا جاعوا وغروا إلا بما يصنع أغنياؤهم، ألا وإن الله يحاسبهم حسابا شديدا ويعذبهم عذابا أليما " (3).