وقوله تعالى: * (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة) * سورة البقرة، الآية (261).
وقوله تعالى: * (ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله) * البقرة، (265).
فهل أنفق ماله الخاص في سبيل الله أم هو أنفقها على أفراد تنطبق عليهم الآية (36) من سورة الأنفال: * (الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله) *.
فكيف وهو ينفق صدقات المسلمين والخمس والفئ لأفراد يقصدون بها الصد عن سبيل الله، أمثال آل العاص وآل أمية!
أم ترى الخليفة طبق الآية (177) من سورة البقرة، حيث قال تعالى:
* (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا) *.
فأي نص من نصوص الكتاب طبقه الخليفة؟ وأية سنة من وصايا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وشريعته صغى لها وطبقها؟ وتلك الأموال الطائلة التي خزنها وخزنها الذين وهبهم إياها.
وهاك بعض أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) لتنظر إليها أيها القارئ الكريم وتنصف وترى أن الخليفة وهو صحابي قد سمع أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكيف خلفها وراء ظهره.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ما من رجل يموت وعنده أحمر أو أبيض إلا جعل الله بكل