هذا عن أكبر عالمين عند الوهابيين في عصرنا، وسنذكر المزيد من نصوصهم عن مذهبهم في التجسيم.
* * أما إمام الوهابيين فلم أطلع له على بحث معمق في التوحيد أو الصفات، وكتابه (التوحيد) يبدو أنه ألفه على عجل، حيث سرد فيه أحاديث في موضوعات متعددة تتعلق بموضوعات متنوعة من التوحيد، ووضع بعد كل حديث أو أكثر فهرسا مختصرا لما استفاده من أفكار، وسمى ذلك (مسائل) ولم أجد فيه حول الصفات إلا موردين فقط ولكنهما كافيان لإثبات أن معبوده مادي أعاذنا الله!
المورد الأول في ص 130، ونذكر نصه كاملا لاختصاره، قال:
(باب من جحد شيئا من الأسماء والصفات وقول الله تعالى: وهم يكفرون بالرحمن.. الآية، قال البخاري في صحيحة علي: حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسوله. وروى عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس أنه رأى رجلا انتفض حين سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات استنكارا لذلك فقال: ما فرق هؤلاء، يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه). انتهى.
ولما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الرحمن أنكروا ذلك فأنزل الله فيهم (وهم يكفرون بالرحمن). فيه مسائل:
الأولى: عدم الإيمان بجحد شئ من الأسماء والصفات.
الثانية: تفسير آية الرعد.