إلهي لا أصفك إلا بما وصفت به نفسك، ولا أشبهك بخلقك، أنت أهل لكل خير، فلا تجعلني من القوم الظالمين.
ثم التفت إلينا فقال: ما توهمتم من شئ فتوهموا الله غيره، ثم قال: نحن آل محمد النمط الأوسط الذي لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي.
يا محمد، إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين نظر إلى عظمة ربه كان في هيئة الشاب الموفق وسن أبناء ثلاثين سنة. يا محمد عظم ربي وجل أن يكون في صفة المخلوقين. قال: قلت جعلت فداك من كانت رجلاه في خضرة؟
قال: ذاك محمد صلى الله عليه وآله كان إذا نظر إلى ربه بقلبه جعله في نور مثل نور الحجب حتى يستبين له ما في الحجب! إن نور الله منه أخضر ما اخضر، ومنه أحمر ما احمر، ومنه أبيض ما ابيض، ومنه غير ذلك. يا محمد ما شهد به الكتاب والسنة فنحن القائلون به.
(وروى في ص 398:
(عن حفص بن غياث، قال: حدثني خير الجعافر جعفر بن محمد، قال: حدثني باقر علوم الأولين والآخرين محمد بن علي، قال: حدثني سيد العابدين علي بن الحسين، قال: حدثني سيد الشهداء الحسين بن علي، قال: حدثني سيد الأوصياء علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم جالسا في مسجده إذ دخل عليه رجل من اليهود. فقال: يا محمد إلى ما تدعو؟
قال: إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله.