وإن من عجائب التاريخ أن أحدا من الصحابة لم يتعرض لحملات التعتيم على مكانته وفضائله عشر معشار ما تعرض له علي عليه السلام، حتى أن دولة النواصب جعلت لعن علي عليه السلام وشتمه فرضا واجبا في صلاة الجمعة في جميع بلاد المسلمين نحو سبعين سنة... ومع ذلك بقيت في مصادر إخواننا السنة أمثال هذه الأحاديث العظيمة في فضله وفضل شيعته!
لقد صدق من قال: ماذا أقول في رجل أخفى أعداؤه فضائله حسدا، وأخفاها أولياؤه خوفا، وظهر بين ذين وذين ما ملأ الخافقين.
وصدق من قال: ماذا نصنع لعلي بن أبي طالب! إن أحببناه خسرنا دنيانا، وإن أبغضناه خسرنا آخرتنا!
* *