نرجو من سماحتكم أن تعطونا رأيكم الشريف في اقتداء أصحاب المذاهب بمن يتقلد بمذهب أهل البيت عليهم السلام من الشيعة الإمامية الإثنا عشرية، هل يصح ذلك أم لا؟
16 شوال المكرم 1421 ه نص الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم كل مسلم يؤمن بالله، ويشهد ألا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ولا ينكر معلوما من الدين بالضرورة، وهو عالم بأركان الإسلام، والصلاة وشروطها، وهي متوفرة فيه فتصح إمامته لغيره وإمامة غيره له، إذا توفرت فيه تلك الشروط ولو اختلف مذهبهما الفقهي وشيعة أهل البيت من نحلهم. ونتشيع معهم لله، ولرسوله، وأهل بيته، وصحابته جميعا. ولا خلاف بيننا وبينهم في أصول الشريعة الإسلامية، ولا فيما هو معلوم بالضرورة، وقد صلينا خلفهم وصلوا خلفنا في طهران وفي قم في الأيام التي شرفنا الله بهم في دولة إيران الإسلامية. وندعو الله أن يحقق وحدة الأمة الإسلامية ويرفع عنهم أي شقاق أو نزاع أو خلاف قد حل بهم في بعض مسائل الفروع الفقهية المذهبية. والله المؤيد والهادي إلى سواء السبيل.
16 شوال 1421 ه دكتور فريد نصر واصل - مفتي الديار المصرية 1 - 12 - 2001 م