أقول: هذه هي عقيدة الشيعة الإمامية من عهد علي عليه السلام إلى عصرنا، ولكنا لا نقول إنه تعالى جسم، بل نقول شئ لا كالأشياء، لنخرج بذلك عن الحدين: حد التعطيل وحد التشبيه، فإذا عبر أحد من الشيعة بأن الله تعالى جسم لا كالأجسام، فهو تعبير غلط، وإذا كان مقصوده ما ذكرناه فمعناه صحيح.
ثم قال الأشعري: (والفرقة الثالثة من الرافضة يزعمون أن ربهم على صورة الإنسان ويمنعون كونه جسما. والفرقة الرابعة من الرافضة: الهشامية... يزعمون أن ربهم على صورة الإنسان وينكرون أن يكون لحما ودما ويقولون إنه نور ساطع.. وإنه ذو حواس خمس كحواس الإنسان.) انتهى.
أقول: لا وجود لمثل هؤلاء في عصرنا، ولا في مصدر تاريخي موثوق، ولكنها تقارير مفتريات مؤلفي كتب الملل، أو من ألف هذه الكتب من أتباع الدولة ونسبها إليهم. ثم قال الأشعري: (والفرقة الخامسة من الرافضة: يزعمون أن رب العالمين ضياء خالص ونور بحت.. وأنكروا أن يكون على صورة الإنسان). انتهى.
أقول: إن كان يقصد النور المادي فلا وجود لمثل هؤلاء في عصرنا ولم نره في مصدر تاريخي موثوق. وإن كان يقصد نور السماوات والأرض الذي ليس كمثله نور، فهذا نص القرآن الكريم الذي يؤمن به كل المسلمين.
ثم قال: (والفرقة السادسة من الرافضة يزعمون أن ربهم ليس بجسم ولا بصورة ولا يشبه الأشياء.. وقالوا في التوحيد بقول المعتزلة والخوارج). انتهى. وقوله هذا تكرار لمقولة الفرقة الثانية حسب تقسيمه، ولكن مؤلفي الملل كمراسلي الصحف يريدون تطويل تقاريرهم، بزيادة فرق وجماعات لا