نسأل الله تعالى أن يهدينا جميعا سواء السبيل وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلى الله تعالى وسلم على سيدنا محمد وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أملاه الفقير إليه سبحانه سليم البشري خادم العلم والسادة المالكية بالأزهر عفي عنه آمين آمين.
(ثم أضاف القضاعي معلقا على رسالة البشري: وقول الشيخ رضي الله عنه: وذلك هو المظنون بالرجل لجلالة قدره ورسوخ قدمه. هو حسن ظن من الشيخ حمله عليه قول هذا التلميذ. والذي يطيل النظر في كتبه وكتب تلميذه ابن القيم كما فعلنا نحن لا يرتاب في قوله بالتجسيم والجهة والتشبيه، ولكنه يتبرأ من اسمه ويقول بالتنزيه، لكنه إنما يقول بلفظه ويتباعد عن القول بمعناه، وليس أحد أعرف بهذا الرجل من علماء عصره، ولا سيما الورع الحجة المحقق الإمام شيخ الإسلام التقي علي بن عبد الكافي وقد كان له معاصرا ورد عليه في حياته وبعد وفاته بعدة مصنفات.
ودونك عبارة شيخ الإسلام التقي في هذا المبتدع الغوي في خطبة كتابه (الدرة المضية في الرد على ابن تيمية) في قوله بعدم وقوع الطلاق المعلق على وجه اليمين، وأنه خرق الإجماع بهذا القول، وكذب على الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
قال رفع الله درجته في المهديين ما لفظه: أما بعد فإنه لما أحدث ابن تيمية ما أحدث في أصول العقائد، ونقض من دعائم الإسلام الأركان والمعاقد، بعد أن كان مستترا بتبعية الكتاب والسنة، مظهرا أنه داع إلى الحق هاد إلى الجنة، فخرج عن الاتباع إلى الابتداع وشذ عن جماعة المسلمين بمخالفة