* وقال الألباني في فتاويه ص 518:
(سائل سأل مالك فقال له يا مالك: الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ قال: الاستواء معلوم الاستواء المعلوم لا يعني الاستواء المفوض معناه، الاستواء معلوم هو العلو، لكن الكيف مجهول، فقال مالك: أخرجوا الرجل فإنه مبتدع! وإذا أخذنا بفتوى مالك فما هو حكم تفسير الخليفة عمر للاستواء بأن الله تعالى يجلس على العرش فيئط العرش من ثقله أو يكون له صرير أو أزيز كصوت خشب حداجة البعير عندما تكون جديدة ويركب عليها أحد! وستأتي روايات ذلك.
الشئ الثاني: إذا قال الإمام أحمد أو غيره: مروها (يقصد أمروها) كما جاءت ترى قبل الإمام أحمد إمام دار الهجرة وهو الإمام مالك رضي الله عنه هل كان على هذا المذهب حينما جاءه ذاك السائل فقال له: يا مالك، الرحمن على العرش استوى كيف استوى قال الاستواء معلوم فالإستواء معلوم لا يعني الاستواء مفوض معناه لا، قال الاستواء معلوم، وهو العلو، لكن الكيف مجهول وهذا هو مذهب السلف، ولذلك كان تمام كلام الإمام مالك رضي الله عنه قال: أخرجوا الرجل فإنه مبتدع.
لم يكن هذا الرجل السائل مبتدعا لأنه سأل عن معنى خفي عليه عن قوله: الرحمن على العرش استوى، وإنما أخرج وبدع لأنه سأل عن كيفية الاستواء فكان قول الإمام مالك هذا هو الذي يمثل منهج السلف الصالح والمتبعين لهم بإحسان إلى يوم الدين هو أن معاني آيات الصفات وأحاديث الصفات مفهومة لغة، لكن كيفياتها مجهولة تماما، فلا يعرف كيفية الذات إلا صاحب