استجاب لذلك وإلا رفع لولاة الأمور لمنعه من جميع نشاطاته في المسجد الحرام، ومن الإذاعة والتلفزيون، وفي الصحافة، كما يمنع من السفر إلى الخارج، حتى لا ينشر باطله في العالم الإسلامي، ويكون سببا في فتنة الفئام من المسلمين، وقد قامت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بقراءة كتابيه المذكورين اللذين اعترف أنها له ومن إعداده وتأليفه، وجمع الأمور الشركية والبدعية التي فيها وإعداد ما ينبغي أن يوجه له، ويطلب منه أن يذيعه بصوته، وبعث له عن طريق معالي الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين بكتاب سماحة الرئيس العام رقم 788 2 وتاريخ 12 / 11 / 1400 ه، فامتنع عن تنفيذ ما رآه المجلس، وكتب رسالة ضمنها رأيه، ووردت إلى سماحة الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، مشفوعة بكتاب معالي الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين، رقم 2053 / 19 وتاريخ 26 / 12 / 1400 ه.
وجاء في كتاب معاليه أنه اجتمع بالمذكور مرتين، وعرض عليه خطاب سماحة الشيخ عبد العزيز، وما كتبه المشائخ، ولكنه أبدي تمنعا عما اقترحوه، وأنه حاول إقناعه ولم يقبل، وكتب إجابة عما طلب منه مضمونها التصريح بعدم الموافقة على إعلان توبته.
وفي الدورة السابعة عشرة المنعقدة في شهر رجب عام 1401 ه. في مدينة الرياض نظر المجلس في الموضوع وناقش الموقف الذي اتخذه حيال ما طلب منه ورأى أن يحاط ولاة الأمور بحاله والخطوات التي اتخذت لدفع ضرره وكف أذاه عن المسلمين، وأعدت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بيانا يشتمل على جملة من الأمور الشركية والبدعية الموجودة في كتابه الذخائر المحمدية منها:
1 - نقل في صفحة 265 من الأبيات التي جاء فيها: - ولما رأيت الدهر قد حارب الورى * جعلت لنفسي نعل سيده حصنا تحصنت منه في بديع مثالها * بسور منيع نلت في ظله الأمنا