الحديث أشهر من أن يحتاج فيه إلى برهان.
على أن كتاب الله عز وجل شاهد بما ذكرناه، ولو لم يأت حديث فيه لكفى في بيان ما وصفناه.
قال الله سبحانه وتعالى: وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم؟! ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين.
فأخبر تعالى عن ردتهم بعد نبيه (صلى الله عليه وآله) على القطع والثبات!
وقال في هامشه:
(1) مسند أحمد 6: 297، ومسند أبي يعلى: 11 / 387) (2) مسند أحمد 3: 18 و 62 قطعة منه (3) كنز العمال: 14 / 322 / 28812 (4) مسند أحمد: 6 / 307 - وفي فردوس الأخبار: 3 / 444 عن أنس بن مالك عن النبي (ص) قال: ليرفعن أناس من أصحابي وأنا على الحوض، فإذا عاينوني عرفتهم وأنا على الحوض، قد ذبلت شفاههم فاختلجوا دوني.
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله: من أحب عليا وأطاعه في دار الدنيا ورد على حوضي غدا، وكان معي في درجتي في الجنة.
ومن أبعض عليا في دار الدنيا وعصاه، لم أره ولم يرني يوم القيامة، واختلج دوني وأخذ به ذات الشمال إلى النار. انتهى.
أسس تدوين أحاديث القيامة عند علماء الخلافة ونصل من أحاديث الحوض إلى قضية أوسع تتعلق بموضوعنا، وهي أحاديث مقام النبي (صلى الله عليه وآله) يوم القيامة..