بعض الناس من بغضه ولعنه على المنابر فكأنما والله يأخذون بناصيته رفعا إلى السماء، وما ترى بني مروان وما يندبون به موتاهم من المدح... فكأنما يكشفون عن الجيف!!
بعض ما ورد عن المقياس النبوي في مصادرنا - روى الكليني في الكافي: 8 / 93 عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: لله عز وجل في بلاده خمس حرم: حرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحرمة آل رسول الله (عليهم السلام)، وحرمة كتاب الله عز وجل، وحرمة كعبة الله، وحرمة المؤمن. انتهى.
وروى نحوه في مجمع الزوائد: 1 / 266، عن أبي سعيد الخدري، قال قال رسول الله (ص): إن لله عز وجل حرمات ثلاث، من حفظهن حفظ الله له أمر دينه ودنياه، ومن لم يحفظهن لم يحفظ الله له شيئا: حرمة الإسلام، وحرمتي، وحرمة رحمي.
- وفي معاني الأخبار للصدوق / 58 حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني (رحمه الله) قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي بالبصرة قال: حدثني المغيرة بن محمد، قال: حدثنا رجاء بن سلمة، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) قال:
خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بالكوفة بعد منصرفه من النهروان، وبلغه أن معاوية يسبه ويلعنه ويقتل أصحابه، فقام خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وذكر ما أنعم الله على نبيه وعليه، ثم قال:
لولا آية في كتاب الله ما ذكرت ما أنا ذاكره في مقامي هذا، يقول الله عز وجل:
وأما بنعمة ربك فحدث. اللهم لك الحمد على نعمتك التي لا تحصى، وفضلك الذي لا ينسى.