تصلي ركعتين، وهي التي كانت الزهراء (عليها السلام) تصليها، تقرأ في الأولى الحمد، وقل هو الله أحد خمسين مرة، وفي الثانية مثل ذلك، فإذا سلمت صليت على النبي (صلى الله عليه وآله)، ثم ترفع يديك وتقول:
اللهم إني أتوجه بهم إليك وأتوسل إليك بحقهم العظيم الذي لا يعلم كنهه سواك وبحق من حقه عندك عظيم، وبأسمائك الحسنى وكلماتك التامات، التي أمرتني أن أدعوك بها.
وأسألك باسمك العظيم الذي أمرت إبراهيم (عليه السلام) أن يدعو به الطير فأجابته.
وباسمك العظيم الذي قلت للنار كوني بردا وسلاما على إبراهيم فكانت.
وبأحب أسمائك إليك، وأشرفها عندك، وأعظمها لديك، وأسرعها إجابة، وأنجحها طلبة، وبما أنت أهله ومستحقه ومستوجبه...
وأسألك بكتبك التي أنزلتها على أنبيائك ورسلك صلواتك عليهم أجمعين من التوراة والإنجيل والقرآن العظيم، من أولها إلى آخرها، فإن فيها اسمك الأعظم.
وبما فيها من أسمائك العظمى أتقرب إليك.
التوسل بغير المعصومين عند السنيين سيرة أئمة المذاهب السنية وسلوك أتباعهم حافلة بالتوسل بمن يعتقدون صلاحه من شيوخ العلم والتصوف.
وحتى الحنابلة الذين يدعي ابن تيمية الانتساب إليهم ويشن باسمهم حملة ضد التوسل والاستشفاع ويكفر بهم المسلمين.. يعتقدون بالتوسل!!
فقد ثبت عن إمامهم أحمد وكبار متقدميهم ومتأخريهم، أنهم كانوا يزورون القبور ويتوسلون إلى الله تعالى بأصحابها!!
وقد بنوا على قبر أحمد بن حنبل مسجدا وقبة! وجعلوه مزارا يصلون عنده ويتمسحون به ويتوسلون به!!