الفصل الخامس عشر النواصب مطرودون من الشفاعة والجنة حكم النواصب في الفقه الإسلامي عقدنا هذا الفصل لاستعراض الأحاديث التي رواها الجميع في قرار الحرمان الإلهي من الشفاعة والجنة، لمن أبغض أهل البيت النبوي (عليهم السلام)، أو نصب العداوة والبغضاء، لهم أو لمن أحبهم، أو حمل في نفسه غلا عليهم، أو كرها أو حسدا.. ولو بمقدار ذرة!!
فقد اتفقت مذاهب السنيين على أن من يعادي عليا، أو أهل البيت النبوي (عليهم السلام)، فهو منافق.
أما في فقهنا فمبغض أهل البيت (عليهم السلام) الناصب لهم، كافر نجس..
ويسمى المبغض والمعادي في الفقه الإسلامي (الناصب والناصبي) وهو اسم مشتق من: نصب له العداوة، أي أبغضه، وتكلم عليه، أو عمل ضده، شبيها بقولك: نصب له الحرب!
والمبغض والمخالف والمعادي والناصب، كلمات متقاربة، ولكنها متفاوتة..
فالمخالف ناظرة إلى مخالفة الشخص في الرأي والمسلك.