وتدل هي وغيرها على أنه وجماعته كانوا فوجا مقاتلا، وأنهم قاتلوا قتال الأبطال المستميتين، فقد كسر أويس جفن سيفه، ووجد فيه أربعون طعنة، وصلى عليه ودفنه أمير المؤمنين (عليه السلام).
وليس كما ذكر أسير بن جابر أنه سرعان ما جاءه سهم فقتل، وأنه هو دفنه.. الخ.
متفرقات عن أويس في طرائف المقال: 2 / 592:
وفي رجال الكشي: علي بن محمد بن قتيبة قال: سئل أبو محمد عن الزهاد الثمانية فقال: الربيع بن خيثم، وهرم بن حيان، وأويس القرني، وعامر بن عبد قيس، وكانوا مع علي (عليه السلام) ومن أصحابه، وكانوا زهادا أتقياء.
وأما أبو مسلم أهبان بن صيفي، فإنه كان فاجرا مرائيا، وكان صاحب معاوية، وهو الذي كان يحث الناس على قتال علي فقال لعلي (عليه السلام): إدفع إلينا المهاجرين والأنصار حتى نقتلهم بعثمان، فأبى علي ذلك، فقال أبو مسلم: الآن طاب الضراب إنما! كان وضع فخا ومصيدة.
وأما مسروق، فإنه كان عشارا لمعاوية، ومات في عمله ذلك بموضع أسفل من واسط على دجلة يقال له الرصافة، وقبره هناك.
والحسن كان يلقي كل فرق بما يهوون، ويتصنع للرئاسة، وكان رئيس القدرية.
وأويس القرني مفضل عليهم كلهم.
قال أبو محمد: ثم عرف الناس بعد.
وكان أويس من خيار التابعين لم ير النبي (صلى الله عليه وآله) ولم يصحبه، بل آمن به في الغياب، ولعدم المكنة وتفرق الحال والاشتغال على خدمات أمه لم يدرك صحبته، وكان شغله رعي الجمال وأخذ الأجرة. انتهى.
راجع أيضا: خلاصة الأقوال / 24، والتحرير الطاووسي / 74، ووسائل الشيعة: 20 / 144، ومعجم رجال الحديث: 4 / 154، ولسان الميزان: 1 / 471