وهذه الروايات وغيرها من الادعاءات الباطلة، تدل على المكانة التي كانت لأويس (رضي الله عنه) في وجدان المسلمين، وعلى تأثير شخصيته ومسلكه في نفوسهم، حتى كثرت الأحاديث عنه، وادعى كثير الارتباط به والقرب منه، أو ادعوا قربه من أئمتهم الذين يحبونهم!
وهو أمر يزيد من التأكيد على وجود شخصية أويس، وتأثير سيرته تأثيرا عميقا في أجيال المسلمين ومتدينيهم.. رضوان الله عليه.
صورة عن أويس القرني من مصادرنا روائح الجنة تفوح من قرن!
- في الفضائل / 107:
مما روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقول: تفوح روائح الجنة من قبل قرن الشمس، واشوقاه إليك يا أويس القرني، ألا من لقيه فليقرأه عني السلام.
فقيل: يا رسول الله ومن أويس القرني؟
فقال (صلى الله عليه وآله): إن غاب لم يفقدوه، وإن ظهر لم يكترثوا له، يدخل في شفاعته إلى الجنة مثل ربيعة ومضر، آمن بي وما رآني، ويقتل بين يدي خليفتي علي بن أبي طالب في صفين. انتهى. ورواه في بحار الأنوار: 38 / 155 - وفي شرح الأخبار: 2 / 35:
وأويس بن عامر القرني، قتل مع علي صلوات الله عليه بصفين، وهو الذي قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن من بعدي رجل يقال له: أويس به شامة بيضاء، من لقيه فليبلغه مني السلام، فإنه يشفع يوم القيامة لكذا وكذا من الناس.