محاولات الأمويين التكذيب بأحاديث الحوض:
من الطبيعي أن ينزعج المنافقون والحاسدون لبني هاشم من هذا التأكيد النبوي، ولا بد أنهم كانوا يسخرون من عقيدة (حوض محمد وأهل بيته).
ولا نحتاج إلى تتبع سخريتهم في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)، ولكنا نراها ظاهرة عند ورثتهم من الحكام الكبار في العهد الأموي، مثل عبيد الله بن زياد، الذي كان الحاكم المطلق للعراق وإيران وما وراءها!!
ويبدو أنه كان يعمل لحذف عقيدة الحوض من الإسلام.. ولكن المؤمنين وقفوا في وجهه!
فقد ذكر الحاكم في المستدرك: 1 / 75 أن أبا سبرة بن سلمة الهذلي سمع ابن زياد يسأل عن الحوض حوض محمد!
فقال: ما أراه حقا! بعد ما سأل أبا برزة الأسلمي، والبراء بن عازب، وعائذ بن عمرو، قال: ما أصدق هؤلاء!! الخ.
وقال في: 1 / 78:
عن أنس قال دخلت على عبيد الله بن زياد وهم يتراجعون في ذكر الحوض، قال فقال جاءكم أنس، قال يا أنس ما تقول في الحوض؟
قال قلت: ما حسبت أني أعيش حتى أرى مثلكم يمترون في الحوض!
لقد تركت بعدي عجائز ما تصلي واحدة منهن صلاة إلا سألت ربها أن يوردها حوض محمد (صلى الله عليه وآله)!! هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وله عن حميد شاهد صحيح على شرطهما... انتهى.
- وروى نحوه أبو يعلى في مسنده: 6 / 96 - وروى البيهقي في الاعتقاد والهداية / 84 عن أبي حمزة قال: دخل أبو برزة على عبيد الله بن زياد فقال: إن محمدكم هذا لدحداح!!!