كتاب (شفاء السقام) للإمام السبكي وهو من كبار علماء مصر المعاصرين لابن تيمية، وذكروا أن ابن تيمية كان يحترمه كثيرا، ولعله كان يهابه فلم يرد على كتابه!!
وقد طبع الكتاب مرات في مصر، ثم نشرته مكتبة ايشيق في استانبول، وحققه أخيرا ونشره العلامة السيد محمد رضا الجلالي.
والمحور الأصلي للكتاب هو رد بدعة ابن تيمية في تحريم زيارة النبي (صلى الله عليه وآله)، وفيه فصل في رد تحريمه التوسل والاستشفاع والاستغاثة بالنبي (صلى الله عليه وآله).
قال السبكي في ص 59 من شفاء السقام:
أما بعد، فهذا كتاب سميته (شفاء السقام في زيارة خير الأنام) ورتبته على عشرة أبواب:
الأول: في الأحاديث الواردة في الزيارة.
الثاني: في الأحاديث الدالة على ذلك وإن لم يكن فيها لفظ (الزيارة).
الثالث: فيما ورد في السفر إليها.
الرابع: في نصوص العلماء على استحبابها.
الخامس: في تقرير كونها قربة.
السادس: في كون السفر إليها قربة.
السابع: في دفع شبه الخصم وتتبع كلماته.
الثامن: في التوسل والاستغاثة.
التاسع: في حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
العاشر: في الشفاعة، لتعلقها بقوله: (من زار قبري وجبت له شفاعتي).
وضمنت هذا الكتاب الرد على من زعم: أن أحاديث الزيارة كلها موضوعة! وأن السفر إليها بدعة غير مشروعة!
وهذه المقالة أظهر فسادا من أن يرد العلماء عليها، ولكني جعلت هذا الكتاب مستقلا في الزيارة وما يتعلق بها، مشتملا من ذلك على جملة يعز جمعها على طالبها.