وفي صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما من صحاحهم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال فيه: إن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرؤون الكتاب لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية يخرجون على خير فرقة من الناس.
وكان أبو سعيد الخدري يقول، أشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وقتلهم وأنا معه، ثم من بعد القتال استخرجوا من بين القتلى من هذه صفته فجاؤوا به إليه، فشاهدت فيه تلك الصفات. انتهى.
الترابط بين الوسيلة والوصية في بصائر الدرجات / 216:
حدثنا أبو الفضل العلوي قال: حدثني سعيد بن عيسى الكربزي البصري، عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير، عن أبيه، عن شريك بن عبد الله، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن أبي تمام، عن سلمان الفارسي (رحمه الله)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالى: قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب، فقال: أنا هو الذي عنده علم الكتاب، وقد صدقه الله وأعطاه. والوسيلة في الوصية ولا تخلو أمة من وسيلة إلى الله، فقال: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة.
الشيعة وسيلة إلى الله يوم القيامة في علل الشرائع: 2 / 564:
باب العلة التي من أجلها يكره تكليف المخالفين للحوائج:
حدثنا أبي قال: حدثنا أحمد بن إدريس عن حنان قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لا تسألوهم فتكلفونا قضاء حوائجهم يوم القيامة.
وبهذا الإسناد قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): لا تسألوهم الحوائج فتكونوا لهم الوسيلة إلى رسول الله يوم القيامة. انتهى. ورواه في في بحار الأنوار: 8 / 55: