الكوفة وكان من التابعين، فخرج وبه وضح، فدعا الله أن يذهبه عنه فأذهبه فقال:
اللهم دع في جسدي ما أتذكر به نعمتك. فترك الله منها ما يذكر به نعمته عليه، وكان رجلا يلازم المسجد في ناس من أصحابه، وكان ابن عم له يلزم السلطان تولع به، فإن رآه مع قوم أغنياء قال ما هو إلا يشاكلهم! وإن رآه مع قوم فقراء، قال ما هو إلا يخدعهم!
وأويس لا يقول في ابن عمه إلا خيرا!! غير أنه إذا مر به استتر منه مخافة أن يأثم في سبه! انتهى.
وستأتي بقيته في روايات لقائه بعمر بن الخطاب.
أويس من شيعة علي (عليه السلام) - في مسند أحمد: 3 / 480:
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو نعيم قال: ثنا شريك، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: نادى رجل من أهل الشام يوم صفين:
أفيكم أويس القرني؟
قالوا: نعم.
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من خير التابعين أويسا القرني.
انتهى. وقد رواه أبو نعيم في الحلية: 2 / 86 وقال في مجمع الزوائد: 10 / 22: رواه أحمد وإسناده جيد ورواه ابن سعد في الطبقات: 6 / 163 واللالكائي في كرامات الأولياء / 109 وابن معين في تاريخه (رواية الدوري): 1 / 324 واللواتي في تحفة النظار: 2 / 190 - ورواه أبو نعيم في الحلية: 2 / 221، وقال بعده:
ورواه جماعة عن شريك، وقال ابن عمار الموصلي: ذكر عند المعافي بن عمران أن أويسا قتل في الرجالة مع علي بصفين، فقال معافي: ما حدث بهذا إلا الأعرج!
فقال له عبد ربه الواسطي: حدثني به شريك، عن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى! قال: فسكت!! انتهى.