وأجوافكم عندي جيف الميتة، يا بني إسرائيل آمنوا برسولي النبي الأمي الذي يكون في آخر الزمان صاحب الوجه الأقمر والجمل الأحمر المشرب بالنور ذي الجناب الحسن والثياب الخشن سيد الماضين عندي وأكرم الباقين علي المستن بسنتي والصابر في ذات نفسي والمجاهد بيده المشركين من أجلي فبشر به بني إسرائيل. ومر بني إسرائيل أن يعزروه وينصروه.
قال عيسى: قدوس من هذا العبد الصالح الذي قد أحبه قلبي ولم تره عيني قال: هو منك وأنت منه وهو صهرك على أمك قليل الأولاد كثير الأزواج يسكن مكة من موضع أساس وطئ إبراهيم (عليه السلام) نسله من مباركة وهي ضرة أمك في الجنة (1).
في جودها (عليها السلام) لقد كانت (عليها السلام) من أهل الجود والكرم وكانت معروفة بهذا الوصف ولذا قال أبو طالب (عليه السلام) في خطبته (خاطب كريمتكم الموصوفة بالسخاء).
وتقدم هذا في التزويج فراجع.
ويدل على هذا أيضا ما رواه ابن الأثير:
قدمت عليه حليمة فشكت إليه جدب البلاد فكلم لها خديجة فأعطتها أربعين شاة وبعيرا موقعا للظعينة الموقع الذي بظهره آثار الدبر لكثرة ما حمل عليه وركب فهو ذلول مجرب والظعينة الهودج هاهنا (2).