محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه أبو عبد الله البخاري المتوفى سنة 256 ه، وقيل: بذدزبه، وهي لفظة بخارية، ومعناها: الزراع». (1) «أسلم المغيرة على يدي اليمان الجعفي والي بخارى، وكان مجوسيا». (2) وقال الذهبي وغيره من المؤرخين: «ولد أبو عبد الله في شوال سنة أربع وتسعين ومائة». والبخاري قيل له: «الجعفي»، لأن أبا جده أسلم على يدي أبي عبد الله المسندي ويمان الجعفي، فنسب إليه لأنه مولاه من فوق.
قال البخاري: «.... فلما طعنت في ست عشرة سنة، كنت قد حفظت كتب ابن المبارك ووكيع، وعرفت كلام هؤلاء، ثم خرجت مع أمي وأخي أحمد إلى مكة. فلما حججت رجع أخي، وتخلفت في طلب الحديث». (3) قال التهانوي: فهذا إمام المحدثين البخاري رحمه الله، لم يسلم من الرمي بالبدعة أيضا، فقد رماه الذهلي في مسألة القرآن بالقول بالخلق. (4) وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي، وأبو زرعة، ثم تركا حديثه عند ما كتب إليهما