والحكايات في ثلب أبي حنيفة» (1) والذهبي عن ابن حماد - يعني الدولابي -: نعيم ضعيف. قاله أحمد بن شعيب، ثم قال ابن حماد: وقال غيره: كان يضع الحديث في تقوية السنة، وحكايات عن العلماء في ثلب أبي فلان كذب. (2) وقال ابن عدي: «ابن حماد متهم فيما يقوله، لصلابته في أهل الرأي. مات في سجن المعتصم بسامراء».
قال ابن سعد: «طلب نعيم الحديث كثيرا بالعراق والحجاز، ثم نزل مصر، فلم يزل بها حتى أشخص منها في خلافة أبي إسحاق المعتصم، فسئل عن القرآن؟ فأبى أن يجيب فيه بشيء مما أراده عليه، فحبس بسامراء، فلم يزل محبوسا بها حتى مات في السجن». (3) وقال العباس بن مصعب: «وضع نعيم بن حماد الفارضي كتبا في الرد على أبي حنيفة، وناقض محمد بن الحسن، ووضع ثلاثة عشر كتابا في الرد على الجهمية، وكان من أعلم الناس بالفرائض». (4) ونعيم بن حماد هذا مع جلالته في حديث السنة وأستاذيته للبخاري، فقد ثبت اسمه في «ديوان الضعفاء» (5):
قال أبو داود: «عند نعيم بن حماد عشرون حديثا عن النبي (صلى الله عليه وآله) ليس لها أصل».
وقال النسائي: «ليس بثقة»، وقال مرة: «ضعيف». (6)