وورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: " سميت فاطمة بتولا لأنها تبتلت وتقطعت عما هو معتاد العورات في كل شهر، ولأنها ترجع كل ليلة بكرا. وسميت مريم بتولا لأنها ولدت عيسى بكرا " (1).
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): " وإنما سميت فاطمة " البتول " لأنها تبتلت من الحيض والنفاس... " (2).
وعن علي (عليه السلام) قال: " إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سئل: ما البتول؟ فإنا سمعناك يا رسول الله تقول: إن مريم بتول، وفاطمة بتول؟ فقال: البتول التي لن تر حمرة قط، أي لم تحض، فإن الحيض مكروه في بنات الأنبياء " (3).
وعن عائشة قال: إذا أقبلت فاطمة كانت مشيتها مشية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكانت لا تحيض قط، لأنها خلقت من تفاحة الجنة، ولقد وضعت الحسن بعد العصر، وطهرت من نفاسها، فاغتسلت وصلت المغرب (4)...
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إن ابنتي فاطمة حوراء، إذ لم تحض ولم تطمث " (5).
وروى الحافظ أبو بكر الشافعي عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " ابنتي حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث... " (6)... الخ.
وروى ابن عساكر عن أنس بن مالك عن أم سليم قالت: لم تر فاطمة (رضي الله عنها) دما في حيض ولا في نفاس (7).
وروى الطبري عن أسماء بنت عميس قالت: قبلت: (أي ولدت) فاطمة بالحسن فلم أر لها دما في حيض ولا نفاس، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " أما علمت أن ابنتي طاهرة، لا يرى لها دم في طمث ولا ولادة " (8).