أيها الناس باب فاطم بابي * مثلما قد غدا حماي حماها أيها الناس فاحفظوني فيها * تاه في الغي من بسوء أتاها 6 - إن فاطمة الزهراء عليها السلام أفضل من مريم بل هي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين وهذا ما أثبته الحديث المروي عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل: ولقد كانت عليها السلام مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله، من الجن والإنس والطير والوحش والأنبياء والملائكة (1) وكذلك ما ورد في الحديث الشريف عن أهل بيت العصمة أنه ما تكاملت نبوة نبي من الأنبياء حتى أقر بفضلها ومحبتها وهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الأولى (2). فالذي يظهر من هذين الحديثين أن فاطمة مفروضة الطاعة على جميع الأولين والآخرين بما فيهم النساء والأنبياء والخلق كلهم وكذلك لا تتكامل نبوة نبي إلا أن يقر بفضلها ومحبتها، فإذا كان حال الصديقة الكبرى هكذا مع الأنبياء فكيف مع مريم عليها السلام ولم تكن نبية؟
7 - ويمكن أن نستفيد من الحديث المروي عن شفاعة فاطمة الزهراء عليها السلام يوم القيامة وأن لها الشفاعة الكبرى كما لأبيها رسول الله أنها الأفضل وأنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين بينما لا يوجد عندنا نص في شفاعة مريم عليها السلام فلذلك يكون هذا الحديث المروي عن شفاعة فاطمة دليل على كونها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين وإلا كيف يكون لها مقام الشفاعة؟ وإليك الحديث المروي في شفاعتها لمحبيها وشيعتها يوم القيامة.
* عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: لفاطمة وقفة على باب جهنم فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل: مؤمن أو كافر، فيؤمر بمحب قد كثرة ذنوبه إلى النار، فتقرأ بين عينيه محبا، فتقول: إلهي وسيدي سميتني فاطمة، وفطمت بي من تولاني وتولى ذريتي من النار، ووعدك الحق وأنت لا تخلف الميعاد.
فيقول الله عز وجل: صدقت يا فاطمة إني سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار، ووعدي الحق وأنا لا أخلف الميعاد وإنما