إسرائيل؟! فأشارت إلى عيسى في المهد فقالوا لها كيف نكلم في المهد من كان صبيا فأنطق الله عيسى عليه السلام فقال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا، والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا.
إذن عندما جاءت إلى بني إسرائيل تحمل الطفل الكل شمتوا بها وانقلبوا عليها كما قال القرآن الكريم في ذلك يا أخت هارون يعني شماته... والقرآن الكريم حكى جانب من شماتتهم فمريم عرفت أنه ليس في بني إسرائيل لها ناصر ولا يذكر القرآن الكريم إن هناك من وقف مع مريم وانبرى للدفاع عنها مثلا حتى يقول إنها كانت امرأة طاهرة تاريخها نظيف، هذه كانت صاحبة معجزات في أحضان نبي فلا بد أن نرى القضية قبل أن نحكم عليها بهذه السرعة، فمن هذا القبيل لم يوجد رجل دافع عنها فإذا كان هكذا موقفهم معها فأين يوجد الكفوء لها حتى تتزوج به وتكون ولادتها طبيعية فأذن لا يوجد كفوء لها يشاركها المعجزة والكرامة ويتحمل إلى جانبها مسؤولية السماء فالأكثرية بل الكل كانوا أناس غير ملتزمين والدليل على ذلك إننا نجد أيضا، بعض أنصار الأنبياء جرحوا الأنبياء، أصحاب موسى عليه السلام مثلا وهكذا فما كان هناك كفوء. بينما توفر الكفوء لفاطمة عليها السلام ألا وهو سيد الأوصياء وأمير الموحدين علي أبن أبي طالب أي نفس الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكما أخبر بذلك القرآن، فتوفر الكفوء إذن دلالة على عدم الحاجة إلى المعجزة، هذا ما نتصوره في الجواب الأول.
بنت النبي الذي لولا هدايته * ما كان للحق لا عين ولا أثر هي التي ورثت حقا مفاخره * والعطر فيه الذي في الورد مدخر تزوجت في السما بالمرتضى شرفا * والشمس يقرنها في الرتبة القمر 2 - أما بالنسبة لمريم وأنها ولدت نبيا ولم تلد فاطمة نبيا فهذا يرد عليه بأن ولادة الأنبياء في بني إسرائيل حتى وإن كانت ولادتهم طبيعية أو غير طبيعية لا يدل ذلك أن الأنبياء من بني إسرائيل أفضل من أهل البيت عليهم السلم فلقد ثبت بالأدلة القاطعة أن أهل البيت لا يدانيهم آل من الآل سواء آل عمران أو آل لوط... وغيرهم ممن ذكرهم القرآن