لأن الإمام الصادق عليه السلم يقول تجلسون وتتحدثون... أحيوا أمرنا فإني أحب تلك المجالس... والمجلس الذي يذكر فيه هذا الحديث هو قطعا مجلس في الخير والصلاح ورضوان الله.. لأنك تذكر قوما ما عصوا الله طرفة عين أبدا، وقد ورد في دعاء أبي حمزة الثمالي:... أو لعلك رأيتني مجالس البطالين فخذلتني يقول من ترك الاستماع من ذوي العقول مات عقله لأن الابتعاد عن مجالس العلم والعلماء يؤدي إلى الخذلان، أو لعلك فقدتني من مجالس العلماء فخذلتني.
* وحديث الكساء يشير إلى الأمور والمسائل العلمية التي وافقت القرآن الكريم كالأرض المدحية والسماء المبنية والقمر المنير والشمس المضيئة وهي من الحقائق المطابقة للواقع والقرآن الكريم. هكذا يقرأ الحديث وهكذا يفهم جواب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن الأسئلة التي وردت في الحديث عن لسان الإمام علي عليه فلعل الإمام علي عليه السلام أراد من خلال طرحه وكذلك ربط حديث الكساء بهموم الناس وحوائجهم حتى لا يبقى مجرد حديث فحسب نقرأه من أجل معلومة نعلمه أو من أجل حديث نتعرف إليه وإذا كان الأمر كذلك فما أجدرنا ونحن نقف مع هذا الحديث أن نستغل هذه المضامين ونعيشها بعقولنا وأرواحنا ونفوسنا لكي نجعل من هذا الحديث المبارك حسنة لنا فنصلح به أحوالنا ونقوم أخلاقنا ونثبت عقائدنا الصحيحة ونربي أبناءنا تربية صالحة لا سيما أن أهل البيت ليسوا بعيدين عنا وطقوسنا ليست جامدة أو فارغة بل هي طقوس هادفة إلى تربيتنا تربية إسلامية حقة.