مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبوة بعدي. وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، قال: فتطاولنا لها، قال: ادعوا لي عليا، فأتي به أرمد، فبصق في عينيه، ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه. ولما نزلت هذه الآية: (ندع أبناءنا وأبناءكم) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا، فقال: اللهم هؤلاء أهلي.
وفي حديث آخر بمعناه: وقال: لما نزلت هذه الآية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: اللهم هؤلاء أهلي.
وقال أيضا في ص 344:
وعن سعد بن أبي وقاص قال: لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك خلف عليا بالمدينة، فقال الناس: مله وكره صحبته، فتبع علي النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحقه في بعض الطريق، فقال: يا رسول الله خلفتني بالمدينة مع النساء والذراري حتى قال الناس: مله وكره صحبته؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي إنما خلفتك على أهلي، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ غير أنه لا نبي بعدي.
وعن سعد قال: قال لي معاوية: أتحب عليا؟ قال: قلت: وكيف لا أحبه؟ وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي، ولقد رأيته بارز يوم بدر، وهو يحمحم كما يحمحم الفرس ويقول: [من الرجز] بازل عامين حديث سني * سنحنح الليل كأني جني لمثل هذا ولدتني أمي