فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه " مسند فاطمة عليها السلام " (ص 34 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد، الهند سنة 1406) قال:
لما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه قال علي: لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، وأنت أخي ووارثي. قال: وما أرث منك يا رسول الله؟ قال: ما ورثت الأنبياء من قبلي؟
قال: وما ورثت الأنبياء من قبلك؟ قال: كتاب ربهم وسنة نبيهم، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة بنتي، وأنت أخي ورفيقي (حم في كتاب مناقب علي، ابن عساكر).
وقال أيضا في ص 43:
أما قولك يقول قريش: ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله، فإن لك بي أسوة قالوا ساحر وكاهن وكذاب، [أما قولك أتعرض للأجر من الله] أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه بعدي لا نبي، وأما قولك أتعرض لفضل الله هذه أبهار من فلفل جاءنا من اليمن فبعه واستمتع به أنت وفاطمة حتى يأتيكم الله من فضله فإن المدينة لا تصلح إلا بي وبك (ك وتعقب عن علي).
ومنهم الفاضل المعاصر أبو إسحاق الحويني الأثري القاهري في " الحلي بتخريج فضائل علي " (ص 62 ط دار الكتاب العربي - بيروت) قال:
ثانيا: حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: