من أصحابي سبعون ألفا بغير حساب، ومع كل ألف سبعون ألفا، ومن بعدهم مثلهم أضعافا.
قال أبو بكر: يا رسول الله زدنا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضع رمل، فحفن بيديه من ذلك الرمل ملء كفيه، ثم قال: هكذا، قال أبو بكر: زدنا يا رسول الله، ففعل مثل ذلك ثلاث مرات، فقال أبو بكر: زدنا يا رسول الله، فقال عمر: ومن يدخل النار بعد الذي سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد ثلاث حثيات من الرمل من الله؟ فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: والذي نفسي بيده، ما تفي بهذا أمتي حتى توفي عدتهم من الأعراب.
وقال في ص 357:
وقد حدثني محمد بن المكندر عن جابر بن عبد الله قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله.
ومنهم العلامة محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي المشتهر بابن الأبار المولود سنة 595 والمتوفى سنة 658 في " المعجم في أصحاب القاضي أبي علي الصدفي " (ص 325 ط دار الكاتب العربي للطباعة والنشر - القاهرة) قال:
يحيى بن محمد بن سعيد الفهري أبو بكر بن ريدان - بالراء - من أهل قرطبة وأصله من بعض الثغور الجوفية كتب إليه أبو علي وله رواية عن جماعة مذكورين في " التكملة " وكان فقيها مشاورا وولي الأحكام ببلده والعدوة وتوفي بإشبيلية سنة ست وخمسين وخمسمائة، حدثت عن أبي بكر بن خير وأبي القاسم بن الملجوم، عن أبي بكر بن ريدان: أن أبا علي بن سكرة كتب إليه، وقرأت على الحافظ أبي الربيع بن موسى قال: أخبرني أبو محمد بن أبي مروان، عن القاضي أبي علي قال: أنا