من أصحابه، فدخل علي بن أبي طالب، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك، ألا من أحبك فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أحب الله أدخله الجنة، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن أبغضني أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار.
ومنهم الشريف عبد الله بن محمد الحسيني في " الكنز الثمين " (ص 543 ط بيروت) قال:
من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغض عليا فقد أبغضني (ك) عن سلمان رضي الله عنه.
وقال في تعليقته على الكتاب:
" من أحب الحسن والحسين فقد أحبني " لأنهما ابناي وبضعة مني، وهما يستحقان الحب الكامل من جهتين: جهة بنو تهما للنبي صلى الله عليه وسلم وجهة تقدمهما في العلم والدين ومكارم الأخلاق، وبينا فيما سبق أنهما بلغا رتبة الصديقية كأبيهما ووالدتهما عليهم السلام، وزاد علي عليه السلام عليهما بلاءه في بدر وأحد وجميع الغزوات، ومبيته في محل النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة، وتلك مواقف أحبها الله منه، وأحبه لأجلها، وأحب من يحبه، حشرنا الله بفضله في من يحبهم ويحب بحبهم من أحبهم، ويقتفي آثارهم. آمين.