وعن عمرو بن ثابت قال: لما مات علي بن الحسين وجدوا بظهره أثرا، فسألوا عنه، فقالوا: هذا مما كان ينقل الجرب على ظهره إلى منازل الأرامل.
ومنهم الفاضل المعاصر أبو بكر جابر الجزائري في كتابه " العلم والعلماء " (ص 248 ط دار الكتب العلمية، بيروت) قال:
ما روي من أنه لما مات رحمه الله تعالى وجد غاسلوه آثارا سوداء في ظهره.
فتساءلوا فأعلموا أنها آثار جرب الدقيق التي كان يحملها بالليل يوزعها على فقراء المدينة المنورة. فهذه منقبة لم تكن لغيره رحمه الله تعالى.
ومنهم جاسم محمد بدر المطوع في " الوقت عمار أو دمار " (ص 49 ط 3 دار الدعوة، الكويت ودار الوفاء، مصر) قال:
لما مات علي بن الحسين - رحمه الله - فغسلوه جعلوا ينظرون إلى آثار سود في ظهره، فقالوا: ما هذا؟ فقالوا: كان يحمل جرب الدقيق ليلا على ظهره يعطيه فقراء المدينة.
(وفي رواية): أنه عندما كان يسير بالليل يقول: إن صدقة السر تطفئ غضب الرب عز وجل.
ومنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في " أحسن القصص " (ج 4 ص 267 ط دار الكتب العلمية، بيروت) قال:
وكان يحمل جراب الخبز على ظهره في الليل يتصدق به، فلما غسلوه جعلوا ينظرون إلى سواد في ظهره فقيل: ما هذا؟ فقالوا: كان يحمل جراب الدقيق ليلا على ظهره يعطيه فقراء أهل المدينة، ولما مات رضي الله عنه في سنة خمس وتسعين وجدوه كان يقوت أهل مائة بيت.