شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج ٢٨ - الصفحة ٥٥٢
حليما ذا أناة لا يقدر على أناته، يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا ولا يحصى عددا فرج عني.
ومنهم العلامة عفيف الدين عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني في " مرآة الجنان " (ج 1 ص 405 ط مؤسسة الرسالة، بيروت) قال:
وروي أن هارون الرشيد قال: رأيت في المنام كأن حسينا قد أتاني ومعه حربة وقال: إن خليت عن موسى بن جعفر الساعة وإلا نحرتك بهذه الحربة، فاذهب فخل عنه، وأعطه ثلاثين ألف درهم، وقل له: إن أحببت المقام قبلنا فلك ما تحب، وإن أحببت المضي إلى المدينة فالإذن في ذلك لك، فلما أتاه وأعطاه ما أمره به قال له موسى الكاظم: رأيت في منامي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني فقال: يا موسى حبست مظلوما فقل هذه الكلمات فإنك لا تبيت هذه الليلة في الحبس، فقلت:
بأبي أنت وأمي ما أقول؟ قال: قل: يا سامع كل صوت، ويا سابق الفوت، ويا كاسي العظام لحما - فذكر مثل ما تقدم عن " مختصر الوفيات "، وفيه: ويا منشرها بعد الموت، وليس فيه " الأكبر " بعد الأعظم، وفيه: " لا يقوى على أناته " مكان: لا يقدر على أناته.
(٥٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 547 548 549 550 551 552 553 554 555 556 557 ... » »»
الفهرست