وإياك ومصاحبة الأحمق، فإنه يحضرك، يريد أن ينفعك فيضرك. وإياك ومصاحبة القاطع لرحمه، فإني وجدته ملعونا في كتاب الله في ثلاثة مواضع: في الذين كفروا.
(فهل عسيتم إن توليتم) إلى آخر الآية، وفي الرعد: (الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه) الآية، وفي البقرة: (إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا) إلى آخر الآيتين.
ومنهم العلامة علي بن الحسين الدمشقي ابن عساكر في " تاريخ مدينة دمشق " (ج 12 ص 53 ط دار البشير بدمشق) قال:
أخبرنا أبو العزيز كاوس فيما قرأ على أستاده وناولني إياه وقال: إروه عني، أنا محمد بن الحسين، أنا المعافى بن زكريا، نا أبي، نا أبو أحمد الختلي، نا محمد بن يزيد مولى بني هاشم، نا محمد بن عبد الله القرشي، حدثني محمد بن عبد الله الأسدي، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي قال: قال لي أبي - فذكر مثل ما تقدم عن ابن منظور، إلا أن فيه: من الثاني ومن الثالث ومن الرابع ومن الخامس، وليس فيه كلمة " يحضرك " في بيان مصاحبة الأحمق، وفيه " فإنه يريد ".
ومنهم العلامة جابر الجزائري في كتاب " العلم والعلماء " (ص 250 ط بيروت) قد ذكر مثل ما تقدم عن ابن منظور، مع تقديم بعض الجمل على بعض.
ومنهم الفاضل المعاصر الأستاذ أحمد أبو كف في كتاب " آل بيت النبي في مصر " ص 68 ط دار المعارف، القاهرة) فذكر مثل ما تقدم عن ابن منظور.
ومنهم الحافظ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المولود بميافارقين سنة 673 والمتوفى بدمشق سنة 748 في " الكبائر " (ص 53