معاوية، فقالا: لو دعوته فاستنطقته؟ فقال: مهلا، فأبوا فدعوه فأجابهم، فأقبل عليه عمرو بن العاص فقال له الحسن: أما أنت فقد اختلف فيك رجلان: رجل من قريش وجزار أهل المدينة فادعياك فلا أدري أيهما أبوك؟ وأقبل عليه أبو الأعور السلمي فقال له الحسن: ألم يلعن رسول الله صلى الله عليه وسلم رعلا وذكوان وعمرو بن سفيان. ثم أقبل على معاوية يعين القوم، فقال له الحسن: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن قائد الأحزاب وسائقهم وكان أحدهما أبو سفيان والآخر أبو الأعور السلمي.
ومنهم العلامة الشيخ أبو الوليد إسماعيل بن محمد المشتهر بابن رأس الغنمة الإشبيلي في (مناقب الدرر ومناقب الزهر) (ص 42 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال:
ومن كلام الحسن عليه السلام: أيها الناس إن الله هدى أولكم بأولنا - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في (الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد) (ص 250 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال:
قال في خطبته: أيها الناس إن الله هداكم بأولنا، وحقن دماءكم بآخرنا، وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية ما هو حق لامرئ كان أحق به مني بل حق لي تركته لمعاوية إرادة إصلاح المسلمين وحقن دمائهم بل (وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين).
ومنهم العلامة أبو علي محمد بن القاسم في (الفوائد) (ص 3 مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال:
حدثنا أبو بكر، حدثنا أحمد بن الخليل، حدثنا أبو عبيدة، حدثنا حماد بن مسعدة،