فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 439 ط دمشق) قالا:
عن البراء بن عازب قال: كنا حول النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أم أيمن فقالت:
يا رسول الله صلى الله لقد ضل الحسن والحسين رضي الله عنهما، وذلك رأد النهار - يقول:
ارتفاع النهار - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قوموا فاطلبوا ابني، وأخذ كل رجل تجاه وجهه، وأخذت نحو النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يزل حتى أتى سفح جبل، وإذا الحسن والحسين يلتزق كل واحد منهما صاحبه، وإذا شجاع قائم على ذنبه يخرج من فيه شبه النار، فأسرع إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالتفت مخاطبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إنسان فدخل بعض الأحجرة، ثم أتاهما فأفرق بينهما، ومسح وجوههما، وقال بأبي وأمي أنتما ما أكرمكما على الله. ثم حمل أحدهما على عاتقه الأيمن والآخر على عاتقه الأيسر، فقلت: طوبي لكما نعم المطية مطيتكما. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما.
(طب، عن سلمان).