كنت جالسا إلى ابن عمر فقال له رجل: ما تقول في دم البعوض يكون في الثوب؟
قال: ممن أنت؟ قال: من أهل العراق. قال: انظر - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (التبر المذاب).
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 71) فذكر مثل ما تقدم، وقال في الهامش: رواه الترمذي يرفعه بسنده عن ابن عمر.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 118 ط دار الفكر) قال:
قال ابن أبي نعيم: كنت جالسا إلى ابن عمر - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 53 في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) (ج 10 ص 275 ط دار الفكر في بيروت) قال: في شرح قول الترمذي:
(حدثنا عقبة بن مكرم البصري العمي، أخبرنا وهب بن جرير بن حازم، أخبرنا أبي عن محمد بن أبي يعقوب، عن عبد الرحمن أبي نعم: إن رجلا من أهل العراق سأل ابن عمر عن دم البعوض يصيب الثوب. فقال ابن عمر: انظروا إلى هذا يسأل عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا. هذا حديث صحيح.
وقد رواه شعبة عن محمد بن أبي يعقوب، وقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا، وابن أبي نعم هو عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي).
قوله (إن رجلا من أهل العراق) أي الكوفة فإنها والبصرة تسميان عراق العرب (عن دم البعوض يصيب الثوب) وفي رواية البخاري في الأدب: سأله رجل عن